الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية شقيقها يصارع الموت بعد إصابته الخطيرة بفيروس حمى غرب النيل: المواطنة أماني التليلي تُطلق صرخة فزع، فهل يسمعها وزير الصحة؟

نشر في  21 نوفمبر 2018  (12:30)

أكّدت المواطِنة أماني التليلي أنَّ شقيقها عبد المنعم التليلي البالغ من السنّ 33 سنة باتَ يُصارعُ الموت جرّاءَ إصابتهِ بفيروس حمّى غرب النّيل منذ حوالي الشهرين، ويمكث حالياً بغرفة الإنعاش بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة، طبقاً لقولها.

وذكرت في ٱتّصالٍ بموقع الجمهورية، اليوم الأربعاء 21 نوفمبر 2018، أنَّ عائلة المريض فوجِئت خلال الآونة الأخيرة بإشعارٍ من إدارة المؤسّسة يدعوها إلى ضرورة إخراجهِ نظراً لحالتهِ الصحيّة الحرجة، وإيلائه الرعاية المنزليّة، وأضافت محدّثتنا، "إنَّ الإطار الطبي المُشرف على حالة عبد المنعم التلِيلي أصبحَ يُمارس ضغوطات في حقّنا حتى نرضخ إلى الأمر الواقع ونتسلّم إبننا، في وقتٍ يرزح فيه تحت وطأة طارئٍ مَرضي عُضال لا يستوجب سوى الإيواء وتكثيف العناية الطبية من أجل وقف تطوّر الفيروس ومن ثمّ محاربتهُ".

وأرجعت أماني التليلي مرضَ أخيها بحمّى غرب النّيل إلى معضلة التلوّث بمنطقة إقامتهم، الواقعة بقرية الحمامة من معتمدية جلمة، حيثُ أصَابهُ الفيروس نتيجة تراكم الأوساخ وتناسُل الحشرات السامّة بواديين اثنين متاخمان للتواجد السّكني، متوجّهةً بأشدّ عبارات اللّوم وتحميل المسؤولية إلى السلط المحلية والجهوية وبخاصّة إلى ديوان التطهير الذي يتخلّص من الفواضل دون تطبيق لأدنى معايير الصحة والسلامة والبيئة، بحسْب التليلي.

وأضافت قائلةً، "في أواخر شهر سبتمبر المُنصرم، ألمّت بشقيقي عبد المنعم وعكة صحيّة وتدهورت حالتهُ بشكلٍ مفزع في ظرف زمني وجيز، ليُصاب بشللٍ نصفي اضطرّنا إلى تحويلهِ نحوَ مستشفى فرحات حشّاد... وها قد تأزّم وضعهُ شيئاً فشيئاً، حتى صارت العائلة تعيشُ على وَقع كابوسٍ زادهُ قرار القائمين على إدارة المستشفى ألماً".

وأبرزت التليلي أنّها بادرت بالاتصال بالمدير الجهوي للصحة بولاية سيدي بوزيد، وأوضحت له تفاصيل الحالة الصحية للمعني، بناءً على ما تضمّنهُ الملفّ الطبي، قصد تمكينهِ من الإقامة ومواصلة العلاج بأحد مستشفيات مرجع النظر، إلّا أنّهُ "ونقلًا على لسان مخاطِبتنا" رفضَ متعلّلاً بنقص التجهيزات اللّازمة لمجابهة هذه النوعية من الأمراض.

وأطلقت المواطِنة أماني التليلي صرخة استغاثة إلى وزير الصحّة رأساً داعيةً إيّاه إلى التدخّل العاجل وإنفاذ سُلطتهِ إنقاذاً لحياة روحٍ بشريّة عزيزة، كي لا يؤول مصيرها إلى الهلاك بسبب الإهمال والتقصير، مُستذكرةً ما جرى لأخويها الذين توفّياَ أحدهما بلدغة عقرب والآخر بحمّى عاديّة. وطالبت شقيقة المصاب بحمى غرب النيل، عبد المنعم التليلي، الدولة، بمنحها اللّجوء الصحّي خارج البلاد، قائلةً في هذا الصدد: "أشعر بمرارةٍ عميقة وحزنٍ يعتصر قلبي، وأنا أنظر إلى ذبول أخي الذي كان يجمع المال من عرق جبينه طمعاً في الزواج وتكوين أُسرة .. لكن، هيهات، فقد تحوّل الحُلم المشروع إلى مأساةٍ يهدّ حملها الجبال".

ماهر العوني